لحظات الحياة
undefined undefined,
undefined
undefined
في بداية يوم من ايامه في الحياة
يزيح الغطاء عنه بكسل ليكشف عن جسده الممدد وعن عينان شاحبتان
تجد فيها معني التعب والارهاق بكل معانيه
ينطق كلماته المعهودة بكل كسل وخمول
الحمد لله الذي احيانا واليه النشور
يقوم بعد مشاورة لمدة خمس دقاق
(اقوم .. ولا مقومش .. متقوم يا عم ..لا انا مكسل .. لا هقوم)
وفي الاخر بكل خمول وتعب يتوضاء ويصلي ركتعي الفجر قضاء
يرتدي ثيابة بتعب ويتجه للمراه وعندها يقف وقفة طويلة ويري اشياء لم يرها من قبل واحساس لم يتملكه من قبل
كان يريد ان يصفف شعره ولكن توقف عن كل شيئ وظل يراقب عيناه والصمت يملاء المكان
يمر امام عيناه شريط حياته بكل ما راي فيه من ايام ومن لحظات ايام عصيبة وايام في غاية السهولة لحظات راحة ولحظات تعب
واوقات جميلة واخري تعيسة
يتذكر ايام ان كان انقي واطهر لايحمل في حياته الا النقاء والبرائة
ولا يفكر مطلق في المسؤلية الصعبة والحياة الثقيلة
يتذكر ايام نعومة اظافره وايام وليالي قضاها في احضان ابيه بكل حنان وبكل حب
يتذكر كل ما كان يحمله في الحياة
وكل ما كان يعبا به وكل ما كان يحيط به من اصدقائه ومدرستة وواجبه وجدول الضرب الذي لم يتم حفظه والعلقة التي تنظره من امه
بسبب توسيخ ملابسه
ويتذكر ايام كانت في غاية الصعوبة وفي غاية المرارة ويتذكر لحظات في غاية الرومانسية والجمال
ويدرك عندها ان الحياة دقائق معدودة وكانها ساعة او ساعتين
وكان كل احداثها حدثت بالامس القريب
يقطع صمت المكان وهدوئه صوت صديقة من تحت شرفته المتواضعة
( يلا يا ابني اتاخرنا علي السكشن)
اتخض طبعا خضة كبيرة
ورد عليه بتوتر جاي اهه
وفي هذة الحظة يلملم ذكرايات حياته في اقل من ثانيتين ويقوم بتصفيف شعره
ويتجه نحو يوم شاق مليان متاعب ومحاضرات وسكاشن
ويعود ليحاول اعادة اللحظة الجميلة الي عاش فيها امام المراه والتي احتوت حياته وملات عليه وحدته عليه
ولكن يخفق في كل محاولاته ويذهب لفراشة ليصارع دقات قلبه في محاولات طويلة لايجاد النوم ويغط في سبات عميق وكان شيئا لم يكن
وهكذا الحياه
عبدالرحمن